التربية الاسلامية للثانوي التأهيلي

الجذع المشترك أولى باك الثانية باك من كتاب: "في رحاب التربية الاسلامية" حسب المقرر الجديد

الأحد، 12 مارس 2017

مدخل الإستجابة: الطلاق: الأحكام والمقاصد

مدخل الإستجابة: الطلاق: الأحكام والمقاصد

النص الأول:
قال تعالى:"وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا ءايات الله هزؤا واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا ان الله بكل شيء عليم" سورة البقرة الآية 229
النص الثاني:
عن ابن عمر رضي الله عنه أنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عمر بن الخطاب..." موطأ الإمام مالك، كتاب الطلاق، باب ما جاء في الإقراء وعدة الطلاق وطلاق الحائض.

الشروح الأساسية:
فبلغن أجلهن: شارفن انقضاء عدتهن
- ولا تمسكوهن ضرارا: مضارة لهن
- آيات الله هزؤا: سخرية بالتهاون في المحافظة عليه
- الكتاب والحكمة: القرآن والسنة
- أمسك بعد: أبقاها كزوجة له
- قبل أن يمس: قبل ان يضاجعها في الفراش
- العدة: هي المدة التي حددها الشرع في ثلاثة قروء، تمتنع فيها المطلقة من الزواج أو الخطبة لقوله تعالى: ﴿ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء﴾ (البقرة: 228).

مضامين النصوص:
1-      أمر الله تعالى التزام آداب الطلاق فإما المراجعة أو الترك حتى تنقضي العدة دون إضرار والتحذير من التهاون في المحافظة عليها أو مخالفتها.
   2- يبين النص الحديثي حرمة تطليق النساؤ عند الحيض وهو التحريم وبيانه كيفية العمل عند وقوعه.

خلاصة:
المحور الأول: مفهوم الطلاق وأحكامه 
1-مفهوم الطلاق:

الطلاق لغة: مأخوذ من الإطلاق ، وهو الإرسال والترك

واصطلاحا عرفه العلماء: هو رفع قيد (حل عقدة) النكاح في الحال (الطلاق البائن) أو المآل(الكلاق الرجعي)، بلفظ مخصوص ونحوه". ويعرف في مدونة الأسرة:"الطلاق حل ميثاق الزوجية يمارسه الزوج والزوجة، كل بحسب شروطه تحت مراقبة القضاء وطبقا لأحكام هذه المدونة" المادة 78

* ملاحظة: يكون الطلاق بيد الزوجة في حالة التمليك أي عندما يملك لها الزوج عصمتها.
 2-أقسام الطلاق: طلاق رجعي وطلاق بائن، والطلاق البائن ينقسم إلى طلاق بائن بينونة صغرى وطلاق بائن يبنونة كبرى 
الطلاق المرجعي
طلاق بائن بينونة صغرى
طلاق بائن بينونة كبرى
هو طلقة واحدة يوقعها الزوج ولا يزيل الزوجية إلا بعد انتهاء العدة ويملك فيه الزوج حق مراجعة زوجته، مادامت في العدة، لقوله تعالى: ﴿وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا﴾ (البقرة: 228)
هو سمي بذلك لأنه ينهي الزوجية حالا، ولايمكن للزوج أن يراجع زوجته إلا بعقد ومهر جديدين.
يحدث:
- بانقضاء عدة الطلاق الرجعي.
- بطلاق الخلع،(إعطاء الزوجة مالا لزوجها مقابل طلاقها).
- الطلاق قبل الدخول
- الطلاق الذي يوقعه القاضي باستثناء التطليق للإيلاء أو عدم النفقة.
" هو الطلاق المكمل للثلاث، يزيل الزوجية حالا، ويمنع من تجديد العقد مع المطلقة إلا بعد انقضاء عدتها من زوج آخر بنى بها فعلا بناء شرعيا" مدونة الأسرة، المادة:127
لقوله تعالى: ﴿ ولا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره﴾ (البقرة: 230).
أحكامه:
- إقامة المطلقة في بيت الزوجية
- جواز دخول الزوج عليها، فإن مسها عد ذلك رجعة ويجب توثيقها
- وجوب نفقة المطلقة داخل العدة
- استحقاقهما الإرث في بعضهما في حالة موت أحدهما أثناء العدة
المحور الثاني: مقاصد الطلاق ومحاذير الانحراف عنها
-مقاصد الطلاق:
أ‌-        تفادي الأضرار النفسية والصحية للزواج الفاشل على الزوجين والأبناء.
ب‌-    حماية المجتمع من المخاطر والجرائم الناجمة عن مواصلة الزواج الفاشل
ج‌-      رفع المشقة عن أحد الزوجين (الأمراض الخطيرة والمعدية، الإساءة والإضرار..)
2- محاذير الإنحراف بمقاصد الطلاق:
نجد في العصر الحالي أنواعا من التحايل على الشرع والقانون وهو غالبا ما يصدر من الزوج من مثل التهرب من النفقة على الأبناء بعد الطلاق وإهمالهم، وهذا ما حذر منه الشرع، وفيه تضييع لحقوق الزوجة والأولاد بعد الطلاق، ومن هذه الحقوق حق النفقة وضمان المسكن وصلة الرحم وهي واجبة على الزوج بعد الطلاق، قال تعالى:"لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما ءاتيه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما ءاتيها" سورة الطلاق من الآية7، وقال أيضا عز وجل:"اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم فئاتوهن أجورهن" سورة الطلاق من الآية6 

هناك تعليق واحد: