التربية الاسلامية للثانوي التأهيلي

الجذع المشترك أولى باك الثانية باك من كتاب: "في رحاب التربية الاسلامية" حسب المقرر الجديد

الجمعة، 17 مارس 2017

مدخل التزكية: القران الكريم. الجزء الثالث من سورة يوسف عليه السلام



مدخل التزكية:  القرآن الكريم: سورة يوسف الجزء الثالث 
للأولى باك جميع الشعب

النص القرآني:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴾
"ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ (35) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42) وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) ومَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ (53)" سورة يوسف الآيات:35 إلى 53

القاعدة التجويدية:

الإدغام: وهو دمج حرفين بعضهم ببعض بحيث يصبحان حرفا واحدا مشددا من جنس الثاني، على أن يكون الأول ساكنا والثاني متحركا. 
وينقسم إلى قسمين إدغام بغنة أو بدون غنة. والإدغام بغنة عدد حروفه ستة مجموعة في قوله (يرملون ) والغنة هي صوت رخيم مخرجها الخيشوم.
 وينقسم الإدغام بغنة إلى  إدغام بغنة كاملة وإدغام بغنة ناقصة.
 الإدغام بغنة كاملة:إذا جاءت النون الساكنة أو التنوين قبل حرف الميم أو النون (من) وتغن بمقدار حركتين بإدغام تام.

الشروح الأساسية:
- حتى حين : مدة من الزمن .
- فتيان : خادمان للمك أحدهما خباز والأخر ساقي .(سجينان).
- أعصر خمرا : تحويل العنب إلى خمر ليسقى به الملك.
- تأويل: تفسير وتعبير.
- المحسنين: يحسن التعامل مع السجناء.
- نبأتكما : أخبرتكما .- ذالكما: التأويل والإخبار.
- ملة: الدين .
- ياصاحبي السجن : ياساكني السجن.
- أرباب : جمع: رب وهو الإلاه المعبود.
- أذكرني عند ربك : توسط في إخراجي عند سيدك .
- بضع سنين : مدة من الزمن قدرها البعض ب 10 سنوات .
- عجاف: مهازيل جدا أي شدة الضعف والهزل .
- تعبرون : تفهمون وتفسرون الرؤى .
- أضغاث أحلام : أباطيل لا صحة فيها .
- وادكربعد أمة: تذكر بعد مدة طويلة .
- دأبا: كعادتهم في الزراعة .
- فذروه: أتركوه لا تستهلكونه كله.
- شدادا: سنوات تعرف بالشدة والقحط.
- تحصنون : تخبؤونه من قمح للزراعة وتدخرونه .
- يغاث الناس : يأتيهم الغيث أي نزول المطر فتخصب الأرض .
- يعصرون : كل شيء يعصر كالزيتون والعنب .
- إلى ربك : سيدك .
- ما خطبكن: ما شأنكن.
- حاشا الله: تنزيها لله.
- سوء: فاحشة
- وما أبرىء نفسي : لا أنفي التهمة عن نفسي

المضمون العام للنص القرآني:
تذكر الآيات دخول يوسف عليه السلام للسجن نزولا عند رغبة زوجة العزيز التي تريد إظهار براءتها للناس فيعيش يوسف محنة القيد في ثناياها منحته ممارسته لحرية العقيدة الداعية للتوحيد وكيف أعجب السجينان بعبادته وإخلاصه ففسر لهما الرؤيا التي كانت دافعا في تقريبه من الملك المذعور، بسبب رؤيا فسرها يوسف عليه السلام بعلم وحكمة ليجازيه الملك بإظهار براءته من كيد النسوة.

مضامين النص:
         - التقاء يوسف عليه السلام بفتيان بالسجن على دين الكفر.
           – إعجاب الفتيان بإحسان يوسف عليه السلام وبطباعه وعبادته جعلهما يرغبان في فهم تفسير رؤياهما.
- تذكير يوسف عليه السلام صاحبيه في السحن بتوحيده الله تعالى وتركه لعبادة الأصنام شأنه شأن آبائه وأجداده. 
- دعوته عليه السلام لصاحبيه بإتباع دين التوحيد واستدلاله على أن الله واحد بالحجج والبراهين.
- تفسير يوسف عليه السلام لرؤيا صاحبيه 
- كلب يوسف عليه السلام من الناجي من السجن بالتوسط له عند سيده للخروج من السجن
- مكوث يوسف عليه السلام لسنين طويلة عقاب الله تعالى نتيجة لجوئه إلى العبد في محنته ونسيان خالقه.
 - قزع الملك للرؤيا وعجز الكهنة عن تفسيرها مشيئة الله تعالى ليخرج يوسف من سجنه

   - طلب الساقي من الملك أن يسمح له بتفسير الرؤيا عند تذكره ليوسف عليه السلام.
   - ذهاب الساقي إلى يوسف عليه السلام وطلبه منه تفسير رؤيا الملك.
   - نجاح يوسف عليه السلام في تفسير الرؤيا.
    - طلب الملك تحرير وحضور يوسف عليه السلام بعد أن فسر الرؤيا التفسير الصحيح دون الآخرين من المعبرين.
   - رجاء يوسف عليه السلام رسول الملك ليبحث عن النسوة اللواتي كن سبب سجنه قبل الخروج منه.
   - ظهور براءة يوسف عليه السلام أمام الملك باعتراف نسوة المدينة وزوجة العزيز.

العبر المستفادة من الآيات :
أن بلاء الأنبياء ومحنهم هو تقدير رباني وكل إنسان يبتليه الله ليختبره .
على المؤمن إذا ابتلي أن يكون أعظم إحسانا (إنا نراك من المحسنين ).
الرفقة الصالحة داخل السجن أو خارجه سبب في الثقة بين الرفقاء.
أهمية عرض الرؤى على من عرف بالصدق والتقوى والعلم.
السجن إذا كان لشرف وهروب من معصية فهو رفعة وعلاوة ينقلب إلى منحة (طلب العبادة –العلم –معرفة الناس – نشر الدعوة ).
اختيار الوقت المناسب لنشر الدعوة .
الاستعانة بالأسباب و التوكل على الله (يوسف توكل على الله واستعان بالساقي)
منحة تعبير الرؤى سبب في إظهار الحق وإخراج يوسف من السجن .
أهمية الاعتراف بالحقيقة على لسان من قام بالاتهام.

القيم المستفادة من الآيات :
قيمة الصبر على الشدائد وهو نوعين:صبر اضطراري: عندما دخل يوسف إلى السجن.
وصبر اختياري :عندما جاءه أمر الملك بالخروج من السجن .
قيمة الإحسان للآخر.
قيمة التحلي بالخلق (الصدق و العفة والحرص على سلامة العرض…)
قيمة الذكاء والفطنة (تقديم نشر الدعوة على تفسير الرؤى).
قيمة التقوى والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
قيمة الثبات واليقين (الثبات على الحق واليقين من إظهاره ).


 


هناك 24 تعليقًا:

  1. الردود
    1. هناك خطأ في العبر المستفادة
      منحة (تعبير) تفسير الرؤى سبب في اظهار الحق واخراج يوسف من السجن

      حذف
  2. هناك خطا في مضامين النص
    كلب(طلب) يوسف عليه السلام من الناجي من السجن بالتوسط له عند سيده للخروج من السجن

    ردحذف
  3. هناك خطأ في كلمة طلب في المضامين

    ردحذف