مدخل التزكية: العقيدة، الإيمان وعمارة الأرض لمستوى أولى باك
مدخل : التزكية للعقيدة: الإيمان وعمارة الأرض
النصوص:
1-قال
الله تعالى: "(قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي
سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ) سورة
يوسف الآية 47
2-قال
تعالى: (وإلى ثمود أخاهم صالحا قال
يقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الارض واستعمركم فيها فاستغفروه
ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب) سورة هود/60
الشروح الأساسية:
- دأبا
: كعادتكم بجد وعزيمة
- أنشأكم : خلقكم و جعلكم خلفاء له في الأرض
- استعمركم : جعلكم من عمار الأرض وسكانها مستخلفين عنه عزوجل.
- أنشأكم : خلقكم و جعلكم خلفاء له في الأرض
- استعمركم : جعلكم من عمار الأرض وسكانها مستخلفين عنه عزوجل.
- استغفروه: اسألوه المغفرة من عبادة
الأصنام
- توبوا إليه: ارجعوا إلى عبادته.
المضامين:
1- التدبير
الفلاحي ليوسف عليه السلام دليل على الإعمار الجيد لأرض مصر
2 - العبادة مقصد سامي لعمارة الأرض و تحقيق الاستخلاف
خلاصة:
المحور
الأول : حقيقة عمارة الأرض وصلتها
بأمانة الاستخلاف
1-
مفهوم
عمارة الارض:
لغة:
مشتقة من عمر المكان أي أصلحه وبناه، وضده الهدم والخراب.
اصطلاحا:
تعمير الأرض بالعمل الصالح المادي والمعنوي المؤدي إلى الانتفاع بخيراتها بلا
إفساد، واستصلاح أحوالها بما ييسر للإنسان الحياة الطيبة ، ويحقق مرضاة الله
تعالى.
2
ـ مفهوم الاستخلاف:
لغة: الاستخلاف
لغة من الخلافة و هي مصدر خلف يخلف خلافا أي تعاقب و تداول و تطلق أيضا على النيابة.
اصطلاحا:
إنابة
الإنسان وتوكيله عن الله تعالى في الأرض لعمارتها ولتنفيذ مراده سبحانه وتحقيق
مشيئته وإجراء أحكامه، تشريفا له وتعظيما لقدره.
3- أسس
عمارة الأرض في الإسلام:
أ- مبدا الاستخلاف:الاستخلاف
مهمة و أمانة اختارها الله عز و جل للإنسان يوم أصدر الإعلان الكوني فقال: " إني
جاعل في الأرض خليفة "فكانت مهمته الأساسية هي إعمار
الأرض و استثمار خيراتها التي أودعها الله في هذا الكون , قال تعالى : “هو أنشأكم
من الأرض و استعمركم فيها … ” فتأسس هذا الإعمار على منهج
رباني أساسه الإصلاح و العدل و الإحسان و استغلال ثروات الأرض قال عز و جل: “و هو الذي
خلق لكم ما في الأرض جميعا”. فيكون اعمار الأرض غاية لا
تتحقق إلا بالعبادة , الطاعة و العمل.
ب- مبدأ الإصلاح:دعى الإسلام إلى عمارة الارض على أساس الصلاح وحرم
الإفساد فيها الأرض فقال سبحانه: { ولا
تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها } ـ الأعراف: 55 ـ،
و قال عز
وجل : { وأحسن كما أحسن الله إليك
ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين} ـ القصص: 77
المحور الثاني:غايات وأهداف عمارة الأرض
من
مقاصد عمارة الارض:
- عبادة الله تعالى
وتوحيد ه، وتطبيق شريعته، والإخلاص له في العبادات بمختلف أنواعها، قال تعالى: {
الذين إن مكانهم في الارض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة وأمروا بالمعروف
ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور } ـ سورة الحج : 39
- إقامة العدل فيها، وإحقاق الحق، ونصرة المظلوم.
- تعمير الأرض وإصلاحها عملا بمبدأ الاستخلاف، فعمارة الارض إرث
لعباد الله الصالحين قال
تعالى:{ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن
الارض يرثها عبادي الصالحون}
ـ الأنبياء: 104
أهتدي بسورة يوسف عليه السلام:
قال تعالى على لسان يوسف عليه
السلام:"قالَ
اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ " (55) وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ
يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا
نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) سورة يوسف عليه السلام. و لم يطلب يوسف عليه
السلام الإمارة لذاتها، وإنما طلبها قصد إعمار الأرض وإصلاحها.
كيف أمتثل لتوجيهات الله تعالى و
رسوله صلى الله عليه و سلم لعمارة الأرض؟
- السعي لطلب
العلم لأن تحقيق عمارة الأرض يرتكز على قوة العلم المصحوب بالعمل .ـ أن أكون عنصرا مصلحا لا مفسدا مقتديا بالأنبياء و عباد الله الصالحين .
ـ أسعى لتحقيق الغاية من تعمير الأرض فأكون عابدا مطيعا لله عز وجل .
ـ أغير السلوكات الخاطئة التي هي سبب في الإفساد و الدمار في الأرض
رائع
ردحذفشكرا بزاف 😊👌
ردحذفهههه
ردحذفهناك بعض الأغلاط في القرآن التي أرجوا أن تنتبهوا إليها. مثلا في الأية 101 نجد "ربي قد أتيتني من (أنباء الغيب)..." و الصحيح "ربي قد أتيتني من الملك..." و نجد أيضا في الآية نفسها "أنت (وليي) في الدنيا و الاخرة..." و الصحيح "أنت ولي في الدنيا و الاخره..."
ردحذف