مدخل الحكمة:وقاية المجتمع من تفشي الفواحش:

مدخل الحكمة:وقاية المجتمع من تفشي الفواحش:

النصوص:
النص الأول:
قال تعالى:"قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ "(33) سورة الأعراف
النص الثاني:
قال تعالى:" (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (19)" سورة النور
 الشروح الأساسية:
- الفواحش: الرذائل وكل ما عظم قبحه
-البغي: الجور والظلم والعدوان

المضامين:

النص الأول:تحريم الله سبحانه وتعالى الفواحش بجميع أنواعها الظاهرة والباطنة

النص الثاني:توعد اللله سبحانه وتعالى للذين يساهمون في انتشار الفواحش بالعذاب الأليم.  

خ   خلاصة:

المحور الأول: العفو صفة رب العالمين وخلق الأنبياء والمرسلين عليهم السلام والمؤمنين الصالحين:
1-تعريف الفاحشة: الفاحشة لغة: اسم لكل ما تفاحش وتزايد من الذنوب.  واصطلاحا: ما اشتد قبحه وتعاظم من المعاصي. كالزنا واللواط ونحوهما من الفواحش الظاهرة والكبر والعجب وونحوهما من الفواحش الباطنة    2- أنواعها: – الفواحش الظاهرة:كل ما تقترفه الجوارح مثل الزنا –السرقة –تعاطي المخدرات –اللواط –القتل –الكذب ..
– الفواحش الباطنية: و هي التي تتعلق بحركات القلوب ك: الكبر-العجب-سوء الظن-الرياء- الغرور..  
4- حكمها: حرم الإسلام الفواحش بكل أنواعها فقال تعالى:"قل إنما حرم ربي الفواحش..” .وحرم السبل  والطرق والوسائل المؤدية إليها؛ فقال تعالى: ”وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ” سورة الانعام /151

المحور الثاني: مخاطر الفواحش ومنهج وقاية المجتمع منها:

1- عوامل انتشار الفواحش:منها:

  - انهيار الأخلاق  - الجهل بالمنهج الإلهي في تدبير الغريزة الجنسية عند الإنسان، وضعف الفيرة والحياء والتدين الصحيح

2-مخاطر انتشارها:

قال رسول الله ﷺ”: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها،إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا” سنن ابن ماجة. فمخاطر انتشار الفواحش كثيرة منها:

– فشو أسباب الفتنة والرذيلة والجريمة.             

-اختلاط الانساب وهتك الأعراض.
– انتشار الأمراض والأوبئة.

-إذلال المرأة وامتهانها وهدر إنسانيتها وتبخيس قدرها بالمتاجرة بعرضها.
– غياب قيم الاستقامة والصدق والعزوف عن الزواج. 

- قسوة القلوب والتنافس في الكسب الحرام...    3-  أساليب وقاية المجتمع منها: – نشر قيم العفاف والشرف بأساليب علمية :تيسير سبل الزواج – خلق أجواء إيمانية – تطبيق العقوبات الزجرية صونا للأعراض والأموال
وعموما لا سبيل لتحصين والمجتمع ومحاصرة الفاحشة إلا من خلال بث فضائل الأخلاق م بين أفراده قال ﷺ:” إن الدال على الخير كفاعله”رواه الترمذي،كما أن المداومة على الطاعة يعتبر من أسباب درء الفواحش قال تعالى ” إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ”

– التربية الإيمانية التي تثمر تقوى الله ومراقبته والصبر على المعصية
– التخلق الجماعي بقيمة الامتناع عن كل أشكال نشر الفواحش وإشاعتها
– الخلق الجماعي بقيمة التستر وعدم المجاهرة بالمعاصي
– تنمية خلق العفة والحياء وتحصين النفس بالطاعات…
- التحلي بفضائل الأخلاق وبثها في المجتمع درءا للفاحشة

القيم المستفادة من الدرس: كيف أحصن نفسي في ظل أجواء الإغواء؟
- الانشغال بالعمل المفيد وملء الفراغ
– اختيار الرفقة الصالحة وهجر مجالس السوء
– المداومة على الأذكار والإكثار من الطاعات