مدخل الإقتداء: الرسول ﷺ في بيته

مدخل الإقتداء: الرسول ﷺ في بيته

النصوص:

عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال:"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" سنن ابن ماجة، كتاب النكاح، باب حسن معاشرة النساء

حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت كيف كان رسول الله ﷺ في بيته، قالت:"كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم ”(مسند احمد، سادس عشر الأنصار، حديث عائشة رضي الله عنها)

الشروح الأساسية:
- خيركم:أفضلكم وأحسنكم .
- لأهله:تطلق على الزوجات كما تطلق على الأبناء والأقارب .
- يخصف:خرز بالمخصف، أي أصلح أمر حذاءه .

المضامين:

النص الأول: توضيح الحديث النبوي الشريف المعاملة الخيرة مع الأهل وووجوب الإقتداء في ذلك بالرسول   ﷺ

النص الثاني: خياطة الثوب وخصف النعل كرامات من تعاون الرسول ﷺ مع أهل بيته.

خلاصة:
المحور الأول: علاقة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهله
1- نبذة عن حياة الرسول  ﷺ :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف..ينتهي نسبه إلى إبراهيم عليه السلام،أمه آمنة بنت وهب. ولد في 12 من شهر ربيع الاول عام عاش يتيما، نزل عليه الوحي وهو ابن الأربعين من عمره عاش 63 سنة، منها 40 سنة قبل البعثة، و23 سنة نبيا ورسولا. قضى منها 13 سنة في مكة، و10سنين بالمدينة. لقب بالصادق الأمين حيث عرف  بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة..
 
2-  محمد عليه السلام الرسول الإنسان  وقدوة المسلمين في الحياة وفي بيوتهم:
 
أ-علاقته مع زوجاته:

الرسول  ﷺ أفضل زوج في التاريخ:

- لم تمنعه التزاماته ومشاغله من إعطاء أزواجه حقوقهن.

- كان حنونا رحيما ورفيقا معهن وهو القائل”رفقا بالقوارير”.

-  يعاملهن بالتساوي.

- وبصحبهن في السفر قالت عائشة رضي الله عنها:“كان رسول الله  ﷺ إذا أراد سفرا أقرع بين أزواجه فآيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله  ﷺ “.

-  وعرف بتبسمه لهن ومزاحه “كان ضحاكا بساما “.

- لم يضرب أو يعتدي أو يسب أو يشتم إحداهن، عن  عائشة  رضي الله عنها: “ما ضرب رسول الله ﷺ بيده امرأة له قط ولا خادما “.
 
ب-أخلاقة في بيته:

قالت عائشة رضي الله عنها عندما سئلت:“ما كان النبي ﷺ يصنع في بيته؟" قالت:"كان يكون في مهنة أهله” :

- يخيط ثوبه

-  ويحلب شاته.

- ويخصف نعله.

- ويخدم نفسه

وهذا السلوك دليل على التشارك والتعاون الذي يولد الألفة والمحبة بين الأزواج . 
ج- علاقته مع من يخدمه:

هو القائل ﷺ:“خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي“ فكان:

- خير زوج وأب وجليس.

-  لا يضخم الزلات ويتحمل الهفوات.

- لا يعيب طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه.

- إذا دخلت عليه فاطمة قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه.

- حسن المعاملة مع خدمه: يقول خادمه أنس بن مالك:“خدمت النبي ﷺ عشر سنين فما قال أف قط وما قال لشيء صنعته لم صنعته؟ ولا لشيء تركته لم تركته؟ وكان رسول الله ﷺ من أحسن الناس خلقا.”

المحو ر الثاني : كيف أقتدي برسول الله  ﷺ وأكون خير الناس لأهلي:

قال رسول الله  ﷺ “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ,وخياركم خياركم لنسائهم خلقا ”

1-      الاقتداء به في البيت أو الأسرة: من خلال تمثل شمائله قولا وفعلا داخل البيت، وبمشاركتي في  أعمال البيت وتقاسمها مع أهلي.

2-     الاقتداء به في علاقته مع الجيران: أومن بحسن معاملة الجار وتقديره فلا أشتم ولا أ سب ولا أ تلفظ بالقول النابي.

3-     الاقتداء به في العلاقات العامة: والتي يقننها صفاته الخلقية من عدل وأمانة وتسامح ومحبة …..تحقيقا لفكرة الجسد الواحد.

4-     وهي هذا الاقتداء يقول الله تعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)

القيم المستفادة من الدرس:

- حب الرسول صلى الله عليه وسلم

- الاقتداء به في: الحنان – الرحمة باآخر والرفق به – الطيبة – التعاون - التواضع– خدمة الآخر....