مدخل التزكية: القرآن الكريم: سورة يوسف الجزء الرابع للأولى باك جميع المسالك
القرآن الكريم: سورة يوسف الجزء الرابع للأولى باك جميع المسالك
النص القرآني:
﴿ أعزذ بالله من الشيطان الرجيم﴾
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ
أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ
الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ
الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا
لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ
نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ
الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا
يَتَّقُونَ (57) وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ
وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي
بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي
الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (59) فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا
كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ
وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61) وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي
رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا
أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُونَ (63) قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ
عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ
وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا
بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ ۖ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي ۖ
هَٰذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا ۖ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ
أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ۖ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65) قَالَ
لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ
لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَن يُحَاطَ بِكُمْ ۖ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ
قَالَ اللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66) وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا
تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ ۖ
وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
(67) وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي
عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ
وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا
يَعْلَمُونَ (68))
1- قاعدة
التلاوة:
الإدغام
التام بغنة ناقصة: ويكون عند وجود النون الساكنة أو التنوين قبل حرفي الواو
والياء مثل :
كَيْلٌ يَسِيرٌ - أَن يُحَاطَ
|
2- الشروح الأساسية:
- أستخلِصه لنفسي : أجعله من خلصائي وأهل مشورتي.
- مكين
أمين : قريب المنزلة ، مؤتمن على كل شيء
- حفيظ
عليم :أمين على ما استودعتني ، عليم بوجوه التصرف
- مكنا
: جعلنا له العز والسلطان بعد الحبس والضيق
- يتبوا منها: يتخذ منها نباءة
ومنزلا حيث يشاء.
- جهزهم
بجهازهم: أعطاهم ما هم في حاجة إليه.
- سنراود : سنخادعه ونحتال في انتزاعه من بده ونجتهد في طلبه منه
- بضاعتهم: ثمن ما اشتروه من
الطعام
- رحالهم: أوعيتهم التي فيها
الطعام وغيره
- ما
نبغي: ماذا نطلب أكثر من هذ
-
نمير أهلنا: نجلب لهم الطعام من بلد لبلد
- موثقا
:عهدا مؤكدا باليمين يوثق به
- يحاط بكم : تغلبوا ، أو تهلكوا جميع
- وكيل: مضطلع رقيب
|
3- مضامين النصوص:
- ارتقاء يوسف علٌه السلام بجعله من
خاصة الملك وخلصائه لما تحققت براءته وعرفت عفته وشهامته و علمه.
- تبوأ
يوسف عليه السلام منصب حافظ خزائن مصر.
- طلب
يوسف الولاية رغبة في العدل وإقامة الحق والاحسان، وإشعارا بحنكته ودرايته لاستلام وزارة المالية.
-
تبوأ يوسف عليه السلام منصب حافظ خزائن مصر رحمة من الله وجزاء على إحسانه.
- تعرف
يوسف عليه السلام على إخوته لأول نظرة وهم لم يعرفوه، فأكرمهم وأوفى كيلهم، وأمرهم أن يأتوه بأخيهم وإلا منعهم الكيل.
- موافقة
يعقوب
علبه السلام إرسال بنيامين مع إخوته بعد أخذ العهد والمواثيق من أبنائه.
- وصية
يعقوب عليه السلام لأولاده في كيفية الدخول إلى مصر.
|
4- تفسير معاني الآيات وفهمها:
أولا:
تفسير معاني الآيات وفهمها:
|
أ-
بعد التمحيص والإعداد يكون التمكين والإمداد:
فبعد ثناء الله تعالى على يوسف عليه السلام في
النص القرآني بوصفه ب"المخلصين" و"المحسنين" جاءه النصر
والتمكين في الأرض بجميل الذكر وعظيم القدر وعلو المكانة
كجزاء
على صفاته الحميدة وهي سنة جاية في الأرض حيث قال تعالى:"ولقد
كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها الصالحون إن هذا لبلاغا لقوم
عابدين" سورة
الأنبياء/104-105.
ب- التمكين لسيدنا يوسف عليه السلام:
مخاطبة
الملك ليوسف عليه السلام في رؤياه أظهرت كمال عقله وجودة رأيه وعظم شمائله، مما
جعله يفوض له أمر تهيئة البلاد والعباد للأمر الجلل الذي تقبل عليه مصر فكان من
النبي يوسف عليه السلام حسن القيادة بكفاءة في إحسان، نابع عن التخطيط المحكم
والخبرة الاقتصادية والخلق الحميل، تحت إشراف أمين في سنوات المطر وسنوات
الجفاف، فضمن العيش للناس، وأغاث الشعوب المجاورة لمصر، ولم ينس الدعوة إلى ربه
ونبذ الشرك.
ج-
ممهدات التمكين لسيدنا يوسف عليه السلام:
انتشر
بين الشعوب صيت الملك الصالح بمصر الذي يوزع المؤن بسخاء فبادرت الشعوب المجاورة
له بالإقبال عليه، فكان مجيء إخوة يوسف عليه السلام إلى مصر حيث تعرف
- "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ
ۖ إِنِّي حَفِيظٌ
عَلِيم"
يجوز لمن جهلَ حاله أن يعرف بكفاءته،
لينتفع به بكفاءته، لينتفع به، كفعل سيدنا يوسف عليه السلام ، أما إذا قصد التفاخر
والتطاول دخل في عموم نهي قوله تعالى: (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) |
يجوز لمن جهلَ حاله أن يعرف بكفاءته، لينتفع به بكفاءته، لينتفع به،
كفعل سيدنا يوسف عليه السلام ، أما إذا قصد التفاخر والتطاول دخل في عموم نهي قوله
تعالى: (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)
- "أَلَا
تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ"
فيه
دليل على أن إكرام الضيف من سنن المرسلين، وتزويد المسافر بما يحتاجه
- "قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ
عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ"
تضييع
الأمانة ينتج عنه فقدان الثقة بين أقرب الناس، وفيه دليل على أن المؤمن كيس فطن،
ينبغي عليه ألا يلدغ من جحر مرتين، وأن يعتبر بما أصابه في الماضي.
- "وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ"
فيه
دليل على جواز استعمال الأسباب الدافعة للعين والوقاية منها أو غيرها من المكاره
- "فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ
أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"
التوكل على
الله سبب في دفع المكروه
- "وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ"
|
القيم المستفادة من الدرس:
• الصبر – الصدق – الامانة – الإحسان .
• التقوى – الكرم وحسن الضٌافة.
• التوكل على الله – العلم والفطنة
• التقوى – الكرم وحسن الضٌافة.
• التوكل على الله – العلم والفطنة
الأستاذة:سهام. ح
لا الاه الا الله محمد رسول الله
ردحذفشكرا لكي جزاك الله خيرا و جعله لكي تقل في ميزان حسناتك
ردحذف